استقبل معرض تراثنا للحرف اليدوية والتراثية 2025 كلاً من الدكتورة هالة السعيد، المستشار الاقتصادي لرئيس الجمهورية ووزير التخطيط والتنمية الاقتصادية السابقة، والدكتورة غادة والي، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة للمخدرات والجريمة ووزيرة التضامن الاجتماعي السابقة، حيث قامتا بجولة تفقدية شملت مختلف أجنحة المعرض، بمرافقة الأستاذ باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، وعدد من قيادات الجهاز.
وخلال الجولة، التقت الضيفتان بالعشرات من أصحاب المشروعات التراثية من فناني ومبدعي الحرف اليدوية من مختلف محافظات الجمهورية، وأعربتا عن إعجابهما الكبير بتنوع المنتجات وجودتها وما تعكسه من مهارة الحرفيين المصريين وتمسكهم بتراثهم العريق.
وأكدت الدكتورة هالة السعيد أن معرض “تراثنا” يُعد من أهم الفعاليات التي تجسد رؤية الدولة في دعم قطاع الحرف اليدوية والتراثية، لما له من دور في توفير فرص العمل وتحسين الأوضاع الاقتصادية للأسر، خصوصًا في محافظات الحدود وصعيد مصر. وأعربت عن سعادتها بمشاركة أعداد كبيرة من السيدات والشباب، معتبرة أن المعرض منصة مهمة لتسويق منتجاتهم وتشجيعهم على الاستمرار في ممارسة هذه الفنون الأصيلة.
وأضافت السعيد أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بهذا القطاع الحيوي من خلال القوانين والسياسات الداعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة، مشيرة إلى أن معرض “تراثنا” أصبح ملتقى سنويًا شاملًا يقدم دعمًا تسويقيًا وفنيًا للحرفيين، لا سيما السيدات في المناطق الريفية والحدودية.
من جانبها، أعربت الدكتورة غادة والي عن سعادتها بزيارة المعرض، مشيدة بجهود جهاز تنمية المشروعات في تنظيم هذا الحدث الوطني الكبير بشكل دوري واحترافي، مؤكدة أن المعرض يمثل فرصة متميزة لتمكين أصحاب الحرف اليدوية من تسويق منتجاتهم محليًا وإقليميًا، والتوسع في مشروعاتهم بما يعزز من قدرتهم الاقتصادية.
وأثنت والي على الدور الريادي للجهاز باعتباره المظلة الوطنية الداعمة لقطاع المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر في مصر، مثمنة حرصه على توفير الخدمات التمويلية والفنية والتسويقية التي تمكّن الشباب والمرأة من الاستفادة من حزم الحوافز والمزايا التي أطلقتها الدولة مؤخرًا.
وأعرب باسل رحمي عن تقدير جميع المشاركين من الفنانين والحرفيين وأصحاب المشروعات التراثية للاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية لهذا الحدث، والذي تجلى في رعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي للمعرض، وافتتاحه رسميًا بواسطة الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس إدارة جهاز تنمية المشروعات، نيابةً عن فخامته، وبحضور كل من الفريق مهندس كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، والدكتورة رانيا المشاط وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، والدكتورة منال عوض وزيرة التنمية المحلية، والدكتورة مايا مرسي وزيرة التضامن الاجتماعي.
وأشار رحمي إلى أن زيارة الدكتورة هالة السعيد والدكتورة غادة والي تعكس دعم القيادات الاقتصادية والاجتماعية للعاملين في قطاع الحرف التراثية، وتبرز أهمية هذا القطاع في الحفاظ على الهوية الثقافية المصرية وتحويل التراث الفني إلى مصدر اقتصادي مستدام على مستوى الأفراد والدولة. كما نوه إلى الاهتمام الكبير الذي تحظى به فعاليات المعرض من قبل الشخصيات العامة والسفراء وممثلي الهيئات الدولية، باعتباره أحد أهم معارض الفنون التراثية في مصر والعالم العربي.
وتجدر الإشارة إلى أن الدورة السابعة من معرض “تراثنا” تُقام خلال الفترة من 4 إلى 11 أكتوبر بمركز مصر للمعارض الدولية، بمشاركة أكثر من ألف عارض من مختلف المحافظات، وتُفتح أبوابها للجمهور يوميًا من الساعة 11 صباحًا حتى 10 مساءً.