انطلقت أمس السبت 4 أكتوبر؛ فعاليات معرض تراثنا 2025، الذي يستمر حتى السبت المقبل، وسط أجواء من التفاؤل بإبرام صفقات واعدة، وفتح أسواق تصديرية جديدة للحرف اليدوية والتراثية المصرية.
ويُعد المعرض أحد أبرز الفعاليات السنوية لدعم أصحاب المشروعات الصغيرة والحرفيين، إذ يتيح فرص تواصل مباشر مع مستوردين دوليين وزائرين من الجاليات الأجنبية، بمشاركة خمس دول هي: تونس (ضيف الشرف)، الإمارات، باكستان، الأردن، والجزائر، إلى جانب أكثر من 1000 مشروع تغطي 32 قطاعًا حرفيًا.
تنوع المنتجات المعروضة
يشمل المعرض تشكيلة واسعة من المنتجات، منها:
-
السجاد والكليم اليدوي
-
المنسوجات والمفروشات
-
النحاسيات والزجاجيات
-
المنتجات الجلدية
-
أعمال الخيامية والتطريز والرسم على الحرير
-
منتجات الخوص والخزف والصدف
-
الملابس التراثية والمكرميات
-
المنتجات الغذائية والأثاث
دعم حكومي وتمويلات بـ800 مليون جنيه
قال باسل رحمي، الرئيس التنفيذي لجهاز تنمية المشروعات المتوسطة والصغيرة ومتناهية الصغر، إن “تراثنا 2025” يُعد أداة رئيسية لتنفيذ قانون تنمية المشروعات رقم 152 لسنة 2020، مشيرًا إلى أن الجهاز قدم تمويلات بقيمة 800 مليون جنيه لمشروعات تراثية حتى نهاية أغسطس الماضي.
وأكد رحمي أن سلسلة معارض “تراثنا” تمثل نافذة هامة لتمكين أصحاب الحرف من تطوير منتجاتهم وفقًا لمتطلبات الأسواق المحلية والدولية، بما يعزز فرصهم في التصدير والانخراط في الاقتصاد الرسمي.
تجارب المشاركين: فرص تصدير وتحسن في المبيعات
أعرب العديد من أصحاب المشروعات عن تفاؤلهم بالدورة الحالية، حيث قالت نهى محمد، صاحبة مشروع للمنتجات اليدوية، إن المعرض يُعد فرصة ذهبية للحرفيين، خصوصًا ممن يفتقرون إلى أدوات تسويقية قوية. وأشارت إلى أن الإقبال الجماهيري فاق التوقعات، مع تلقي طلبات من عملاء عرب وأفارقة.
وأضافت أن هدفها تحقيق مبيعات تتجاوز 50% من مبيعات الدورة الماضية، في ظل تحسن ملحوظ في الإقبال واهتمام الجمهور بالمنتجات التراثية.
من جانبها، أوضحت هناء الحسيني، مؤسسة مبادرة “هنصنع ونُصدّر”، أن المعرض يوفر بيئة تسويقية وتنظيمية تدعم الحرفيين، لافتة إلى أن المبادرة سهلت خلال السنوات الماضية تصدير منتجات حرفية لأسواق الخليج وأوروبا والولايات المتحدة.
وأشارت إلى أن المنصة الرقمية للمبادرة تضم أكثر من 2200 مستورد دولي، وتتيح التواصل المباشر بين الصانع والمشتري، مع إمكانية توفير خدمات التصدير للحرفيين غير القادرين على استيفاء الإجراءات الرسمية.
أما نيفين جبران، المتخصصة في الكروشية، فقالت إن مشاركتها الثانية في المعرض ساهمت في توسيع شبكة علاقاتها التجارية، مؤكدة أن المعرض لا يقتصر على البيع المباشر بل يشكل بوابة للتواصل مع تجار وموزعين مهتمين بالمنتجات المحلية.
وفي نفس السياق، عرضت داليا سيد، صاحبة مشروع “ريزا” لتصنيع الجلود الطبيعية، مجموعة متنوعة من الإكسسوارات الجلدية المصممة حسب الطلب، باستخدام تقنيات الحرق والدق اليدوي.
كما أكدت رشا كمال، مسؤولة التسويق بجمعية تحسين أوضاع المرأة بسوهاج، أن الجمعية تفاوضت على 5 صفقات تصديرية محتملة خلال الأيام الأولى من المعرض، مشددة على تحسين جودة التغليف والتسعير لتناسب معايير التصدير.
وقالت ساندرا إدوارد، ممثلة مشروع “رابحة”، التابع لبرنامج تمكين المرأة، إن المشروع يسعى لدعم السيدات اقتصادياً عبر تدريبهن على الحرف اليدوية وربطهن بفرص تسويقية، مضيفة أن مشاركة المشروع هذا العام تأتي في إطار خطة التمكين الاقتصادي للمرأة.
الأسعار: من 40 جنيهًا حتى 50 ألفًا
تتنوع الأسعار لتناسب مختلف الميزانيات، حيث تبدأ من 40 جنيهًا للإكسسوارات البسيطة، وتصل إلى 7000 جنيه لبعض القطع الجلدية الفاخرة. أما الأثاث اليدوي فيبدأ من 3000 جنيه ويصل إلى 50 ألف جنيه أو أكثر لأطقم الأثاث الكاملة، بحسب ما أوضحته مروة عصام، مصممة أثاث ومشاركة بالمعرض للعام السادس على التوالي.
وتوقعت “عصام” أن ترتفع مبيعات مشروعها خلال الدورة الحالية بنسبة تصل إلى 40% مقارنة بالعام الماضي، مؤكدة أن الإقبال على الأثاث التراثي يزداد بشكل ملحوظ.