في إطار التعاون الاقتصادي بين أبوظبي وماليزيا ؛ أعلنت شركة «كي 2»، التابعة لحكومة أبوظبي والمتخصصة في الأنظمة الذاتية المتقدمة والتقنيات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، عن توقيع خطاب نوايا استراتيجي مع مدينة باهانغ للطيران والفضاء وجامعة ماليزيا باهانغ السلطان عبدالله، بهدف التعاون في تطوير منصات ذاتية من الجيل الجديد.
وجرى توقيع الاتفاق قبيل حفل «هاي – تي» الذي استضافه سلطان ولاية باهانغ، السلطان عبدالله في العاصمة الماليزية كوالالمبور، في خطوة تعكس عمق الشراكة المتنامية بين «كي 2» وولاية باهانغ. ومن المقرر الإعلان عن المبادرة وإطلاقها رسمياً خلال معرض دبي للطيران 2025 الذي سيقام بين 17 و21 نوفمبر المقبل.
وشهد مراسم التوقيع كل من: شون تيو، المدير التنفيذي لشركة «كي 2»، والدكتورة يتيماه ألياس مديرة جامعة ماليزيا باهانغ السلطان عبدالله، والبروفيسور المشارك نور عزمي عباس العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمدينة باهانغ للطيران والفضاء.
رؤية مشتركة
ويعكس خطاب النوايا الرؤية الإماراتية–الماليزية المشتركة لتعزيز السلامة العامة والتنقل المستقبلي، وتطوير أنظمة مدعومة بالذكاء الاصطناعي على أسس من المسؤولية والاستدامة. وستعمل «كي 2» مع الجامعة على تطوير أنظمة وبرامج تستفيد من الكفاءات الأكاديمية الماليزية وتدعم تنمية رأس المال البشري.
في المقابل، ستتولى مدينة باهانغ للطيران والفضاء دور الشريك التشغيلي والتقني، مع التزامها بتخصيص 50 مليون رينغيت ماليزي لدعم الجامعة. ومن المتوقع أن تصل القيمة الإجمالية للمشروع إلى نحو 20 مليار رينغيت ماليزي خلال عشر سنوات، لتصبح المدينة أول مركز إقليمي متعدد الوسائط يجمع بين الطيران والفضاء وصناعات الفضاء الجوي.
كما ستقود جامعة ماليزيا باهانغ السلطان عبدالله التعاون الأكاديمي من خلال خبرتها في مجالات التكنولوجيا والهندسة، ودعم الأطر الوطنية لاعتماد الأنظمة المستقبلية.
تصريحات الشركاء
أكد شون تيو أن خطاب النوايا يعكس تطلعات مشتركة لتعزيز مستقبل الذكاء الاصطناعي والأنظمة الذاتية بمسؤولية، مشيراً إلى أن التعاون الأكاديمي والصناعي عبر الحدود قادر على إحداث أثر مستدام يخدم المجتمعات.
من جانبه، عبّر البروفيسور المشارك محمد نورازمي عباس عن اعتزاز مدينة باهانغ بهذه الشراكة التي تمثل خطوة محورية نحو ترسيخ مكانة باهانغ كمركز إقليمي للابتكار والتكنولوجيا.
أما الدكتورة يتيماه ألياس، فأوضحت أن التعاون سيفتح آفاقًا جديدة أمام الطلبة والباحثين للمساهمة المباشرة في مستقبل الذكاء الاصطناعي، من خلال إطلاق أول حاضنة أعمال (Venture Studio) داخل الجامعة، بما يجمع بين التميز الأكاديمي والتطبيق العملي لدعم نمو ماليزيا على المدى البعيد.
بعد استراتيجي
ويتماشى هذا المشروع مع توجهات الإمارات في ترسيخ ريادتها التكنولوجية، وتوسيع أسواقها، وتعزيز التعاون الدولي، بما يعزز مكانتها مركزاً عالمياً للبحث والابتكار وتطوير وتسويق التقنيات المستقبلية.