أعلنت شركة فورد موتورز عن تشديد سياساتها المتعلقة بالعمل من المكتب، حيث طالبت غالبية موظفيها بالعودة إلى مقار العمل أربعة أيام في الأسبوع اعتبارًا من سبتمبر المقبل، في خطوة تهدف إلى تعزيز الأداء ودعم خطط الشركة للتحول نحو إنتاج السيارات الكهربائية بأسعار تنافسية.
وأكدت مصادر داخل الشركة أن عددًا من الموظفين تلقوا رسائل إلكترونية تحذيرية من احتمال فصلهم من العمل في حال عدم الالتزام بالحضور الفعلي إلى المكتب وفق الشروط الجديدة، رغم تأكيد بعضهم التزامهم بالفعل بقواعد العمل المعلنة.
وأوضح ثلاثة موظفين حاليين وسابقين في تصريحات لموقع بيزنس إنسايدر أن الشركة بدأت منذ الإعلان عن هذه السياسة في إرسال تنبيهات إلكترونية لبعض العاملين، تفيد بأن حضورهم غير كافٍ، وتحذرهم من اتخاذ إجراءات تأديبية بحقهم إذا لم يحسنوا التزامهم.
وأشار موظفون آخرون إلى أن الفرق العاملة في ولاية ميشيغان كانت ملتزمة بالحضور إلى المكتب ثلاثة أيام أسبوعيًا منذ نهاية عام 2024، بينما استمرت بعض الأقسام الأخرى في اتباع نهج أكثر مرونة في العمل من المنزل حتى صدور القرار الجديد.
وفي تعليق رسمي، قال متحدث باسم شركة فورد: “لقد بذلنا قصارى جهدنا لضمان فهم الموظفين لسياسة الحضور إلى المكتب، ومنحنا الجميع الوقت الكافي لتعديل جداولهم والتنسيق مع مديريهم لضمان الامتثال للتعليمات”.
وتعد فورد أحدث شركة كبرى تنضم إلى قائمة المؤسسات العالمية التي تتخذ موقفًا صارمًا من العمل عن بُعد، بعد أن أظهرت بعض الدراسات تراجع معدلات التعاون والإنتاجية في بيئات العمل الافتراضية مقارنة بالحضور المكتبي.