أكد الدكتور حسام عثمان، مستشار وزير الاتصالات لتكنولوجيا المعلومات، دعم الحكومة المصرية للابتكار و ريادة الأعمال لدورها الإيجابي في تنمية الاقتصاد الوطني، داعيًا إلى ضرورة الفصل بين آليات دعم شركات الشركات الناشئة القابلة للنمو الفائق (ستارت أب) وبين المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مشيرًا إلى أن هناك فرق كبير بين احتياجات مشاريع الشركات الناشئة “ستارت أب” من ناحية، وبين المشاريع الصغيرة والمتوسطة من ناحية أخرى، وعدم الفصل بينهما يعرقل التقدم في هذا القطاع.
وأكد مستشار وزير الاتصالات –خلال الجلسة النقاشية حول “البنیة التحتیة الفنیة والدعم الحكومي لريادة الأعمال في مصر والسعودية” والتي أقيمت ضمن فعاليات مؤتمر “VMS BRIDGE” وشارك فيها كل من: وليد البلاع الرئيس التنفيذي لصندوق سكنى فنتتشرز السعودي، وخالد المطوع الرئيس التنفيذي للبرنامج الوطني لتنمية تقنية المعلومات بالسعودية، وعمر رزق مدير برنامج إنطلاق، وأدارها د. هاني عياد رئيس شبكة شباب رواد الأعمال- دعم الحكومة المصرية لرواد الأعمال لما لها من دور كبير في دعم الاقتصاد الوطني؛ خاصة في مجال التكنولوجيا مشيرًا إلى جهود وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في هذا المجال، حيث تم إنشاء شبكة كبرى من مراكز الإبداع على مستوى الدولة، وكل مركز مزود بكافة الإمكانات والأدوات اللازمة لدعم نمو الشركات من خلال باقة خدمات ومعامل تكنولوجية متقدمة.
وأضاف “عثمان” أن الوزارة حرصت على تزويد هذه المعامل – التي تدار من قبل شركات متخصصة من القطاع الخاص- بأحدث التقنيات التي تحتاجها الشركات الناشئة والتي تشمل أربعة مجالات رئيسة هي الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء والطابعات ثلاثية الأبعاد والميتافيرس، مع توفير الكوادر البشرية القادرة على مساعدة رواد الأعمال والمبتكرين من أجل الاستفادة من هذه التقنيات، بالإضافة إلى توفير بنية معلوماتية مناسبة للارتقاء بالمستوى التكنولوجي داخل الشركات من خلال التركيز على التواجد داخل الجامعات أو بالقرب منها.
وأشار مستشار وزير الاتصالات إلى أن الحكومة المصرية حريصة على النجاح والاستفادة من التقدم العالمي الكبير في مجال التكنولوجيا لذا توجهنا للاستعانة بشركات عالمية متخصصة مثل “بلج اند بلاي” و”500 جلوبال” في إدارة مراكز الإبداع وحاضنات الأعمال للاستفادة من خبراتها في مساعدة الشركات الناشئة ومدها بالتجارب، ومساعدتها في الوصول للتمويل وعقد صفقات استثمارية من خلال ربطها بشبكات المستثمرين الدولية.
وطالب الدكتور حسام عثمان بضرورة التكاتف للتغلب على التحديات الموجودة في بيئة العمل والتي تواجه نمو ريادة الأعمال وتعوق تقدم الشركات الناشئة، وأهمها ضرورة فهم طبيعة الشركات الناشئة، وضرورة إتاحة المعلومات للجميع للاستفادة منها، والتغلب على نقص التمويل داعيًا إلى ضرورة توفير الاستثمار المحلي بإنشاء صناديق كبيرة، وأيضًا اتاحة الأسواق من خلال الانضمام لسلاسل الامداد في الحكومة وشركات القطاع الخاص العالمية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعمل على توفير الكوادر المؤهلة وتنمية المواهب التقنية من خلال تنفيذ العديد من المبادرات التي تم من خلالها تدريب مئات الآلاف من الشباب.
جدير بالذكر أن برنامج VMS Bridge أطلقه استوديو صانع القيمة “VMS” السعودي، بهدف تعزيز التعاون والتكامل بين مصر والمملكة العربية السعودية في مجال ريادةالأعمال، ودعم رواد الأعمال ومساعدة الشركات الناشئة على النمو والتوسع محليا وإقليميًا ودوليًا، وسد الفجوة بين النظم البيئية لريادة الأعمال في مصر والسعودية، وتزويد الشركات الناشئة بالمهارات والفهم اللازمين لدخول أسواق جديدة والازدهار فيها.