أشادت المحامية الدولية أريج عبدالرحمن حمادة؛ رئيسة مجموعة التحديات القانونية بدولة الكويت؛ بالتطور الكبير في مسيرة المرأة السعودية وما حققته من نجاحات كبيرة في شتى الميادين وتميزها في المحافل الإقليمية والدولية، وآخرها تعيين المحامية السعودية؛ جود الحارثي في منصب مسؤولة الشؤون السياسية في مكتب الأمين العام للأمم المتحدة، مؤكدة أن هذا لم يكن ليتأتى لولا دعم القيادة السياسية التي أولت المرأة اهتمامًا كبيرًا باعتبارها نصف المجتمع وشقيقة الرجل وشريكته في بناء المجتمع، مشيرة إلى ما أكده سمو ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان في حديث سابق أكد أن ما يحدث في المملكة من تطور في ما يخص المرأة هو “من أجلنا نحن السعوديين”. وكان حديث الأمير شفافاً وصريحاً في التأكيد أن “المملكة في تغييراتها الاجتماعية لا تسترضي أحداً”، وإنما تأتي من “واقع حاجة اجتماعية”، ومشيدة بسلسلة الإصلاحات التشريعية والقانونية التي استهدفت دعم وتعزيز مشاركة المرأة ومنحها الكثير من المرونة في العمل.
وقالت على هامش ندوة “مسيرة محامية في السوق العالمي” – التي نظمها فريق “تنوير التطوعي” بالشراكة مع “شركة الضبط للمحاماه” و”مقهى نواة” بمدينة أبها، وذلك بمسرح مقهى نواه بمدينة أبها، بحضور عدد كبير من رواد ورائدات الأعمال والمحامين والمحاميات وممثلي وسائل الإعلام، والتي تأتي ضمن سلسلة اللقاءات التي ينظمها الفريق لنشر ثقافة ريادة الأعمال وتعزيز بيئة ريادة الأعمال والمنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة-: نحن كنساء كويتيات نشهد نتائج هذا التغيير باستمرار، ونتوقع في المستقبل أن تكون المرأة السعودية في مرتبة أقوى نساء العالم، فنحن رصدنا الخطوات الإصلاحية التي قامت بها السعودية لدعم المرأة وتمكينها في كافة المجالات المهمة في البلاد، وإشراكها في الحراك التنموي لبرامج «رؤية 2030»، حيث حرصت برامج الرؤية على زيادة مشاركة المرأة في سوق العمل، وإشراكها بشكل مكثف لتكون جزءًا من الحراك التنموي الذي تشهده السعودية، ومن هذا المنطلق تسارعت خطوات المرأة السعودية نحو التمكين بفضل صدور العديد من القرارات والتشريعات والأنظمة التي تعزز مكانتها في المجتمع، لتصبح بذلك شريكًا فعالًا في التنمية الوطنية بجميع المجالات، منها الاقتصادية والاجتماعية والعلمية والثقافية وغيرها وعلى جميع الأصعدة، كما حرصت الحكومة السعودية على وضع الكفاءات من النساء في مناصب عليا في مجالات عدة.
واستعرضت الأستاذة أريج حمادة -خلال اللقاء الذي أدارته الأستاذة ريما عبد العزيز العمري – قصة نجاحها وتجربتها الريادية وصعودها في سلم المحاماة وتبوأها مكانة دولية، وقصة تأسيس مجموعة التحديات القانونية، مؤكدة أن نجاحها يعكس صورة لنجاح المرأة الكويتية والعربية، والذي تحقق بدعم القيادة السياسية والوالد سمو الأمير الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح، والذي جعل المرأة الكويتية تعيش -الآن- أزهى عصورها، وباتت تتبوأ الكثير من المناصب القيادية في جميع القطاعات سواء في مجال السياسة حيث تبوأت منصب الوزيرة وعضوة مجلس الأمة، والمجالس البلدية، وأثبتت جدارة في العمل السياسي، إلى جانب تميزها في المجال القانوني والتشريعي كمشرع للقوانين وقاضية ومحامية وأستاذة للقانون إلى جانب المجالات الأخرى كالاقتصاد والصحة والتعليم والرياضة والفنون وغيرها.
وأعربت الخبيرة الدولية عن سعادتها بزيارة منطقة أبها وعسير شاكرة فريق تنوير التطوعي الذي منحها الفرصة لكي تنقل تجربتها لرواد ورائدات الأعمال ولشباب المحامين والمحاميات – مشيرة إلى أن المنطقة تتمتع بمقومات سياحية واقتصادية كبرى ترشحها لأن تكون -في المستقبل القريب- واحدة من أهم الوجهات السياحية في المنطقة العربية ومنطقة الشرق الأوسط، داعية رواد ورائدات الأعمال والمستثمرين للالتفات لمدينة أبها ومنطقة عسير، وتوجيه استثماراتهم إليها.