شهدت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الافتراضي الخليجي الخامس لدعم منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وريادة الأعمال لعام 2024 والذي انطلق أمس الأحد الموافق 3 يونيو 2024 م؛ افتراضيًا عبر تطبيق ZOOM؛ مشاركة فاعلة ومناقشات جادة بمشاركة أكثر من 150 خبيرًا يمثلون دول مجلس التعاون الخليجي والدول العربية الأخرى؛ من بينهم الممارسون العمليون ومسؤولو الحكومات وصناع القرار وأساتذة الجامعات وممثلوا المؤسسات التمويلية والخبراء ومستشارو الأعمال والباحثين بهدف تبادل أفضل التطبيقات العملية الناجحة والرؤى المستقبلية المتعلقة بالابتكار والإدارة والتكنولوجيا وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي.
تمكين الابتكار نحو النمو الاقتصادي
وفي كلمته في افتتاح المؤتمر نيابة عن وزير الاعلام والثقافة عبدالرحمن المطيري؛ أكد سعادة الأستاذ سعد نافل العازمي أهمية المؤتمر الخليجي الافتراضي في نسخته الخامسة والذي يحمل شعار “التنويع الاقتصادي عبر الحلول الابتكارية الرقمية المستدامة” مشيرًا إلى أن المؤتمر يركز علي التنويع الاقتصادي عبر البرامج الحديثة مثل برامج الابتكار والذكاء الاصطناعي وبرامج مسرعات وحاضنات الاعمال وبرامج نقل وتسويق التكنولوجيا لذا نجد الدول الخليجيه والعربيه والعالميه تركز علي تمكين الابتكار نحو النمو الاقتصادي عبر ريادة الأعمال الترويجية في إنشاء منظومه متكاملة تتماشي مع متطلبات القرن الواحد والعشرين.
تطور ريادة الأعمال والابتكار ينعكس ايجابًا على النمو الاقتصادي
وفي كلمتها أكدت الأميرة هند بنت عبدالرحمن آل سعود؛ السفير الدولي للمسؤولية المجتمعية، أهمية المؤتمر الذي يركز في دورته لهذا العام على التنويع الاقتصادي المرتكز علي الرقمنة؛ مشيرة إلى أن الاهتمام بريادة الأعمال والابتكار ينعكس ايجابًا على النمو الاقتصادي المحلي و العالمي، ورفع المؤشرات التنافسية العالمية، ويساهم في خلق فرص عمل جديدة وزيادة الإنتاجية وتعزيز استراتيجيات الابتكار وتقديم منتجات وخدمات جديدة ومبتكرة وتحسين الجودة وتخفيض التكاليف وتعزيز التنافسية واتخاذ القرارات الذكية، إضافة إلى توفير حلول تكنولوجية مبتكرة وتحسين العمليات.
تمكين الاقتصاد المعرفي المستقبلي
وأعربت الدكتورة هنادي المباركي؛ رئيسة المؤتمر والرئيس التنفيذي المؤسس لشركة ايكوسيستم للاستشارات الإدارية المنظمة للمؤتمر: عن نجاح النسخة الخامسة من هذا المؤتم الذي يعدُّ الأول من نوعه عالميًا، وهو يعني في التنويع الاقتصادي القائم علي البرامج العالمية الحديثة، في الوقت الذي تسعي فيه حكومات الدول المتقدمة والنامية إلى تنويع ونمو اقتصاداتها عبر الاستثمار في الابتكار وريادة الأعمال والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا؛ لما له من قيمة مضافة علي المستوي الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والبيئي والصحي، مشيرة إلى قدرة البرامج الحديثة على تمكين الاقتصاد المعرفي المستقبلي وترسيخ وظائف ذات قيمة مضافة، وتعزيز النماذج الاقتصادية المعززة في الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، ودعم المؤسسات القائمة على الابتكار والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
رؤية الكويت 2035
وقال الشيخ سالم القاسمي؛ عضو المجلس التنفيذي ورئيس دائرة الطيران المدني لرأس الخيمة إننا إذ نتحدث اليوم بكل تقدير وإجلال عن الرؤية المباركة لدولة الكويت الشقيقة، وهي “رؤية الكويت 2035″، الهادفة لتحويل هذا البلد الطيب والدولة الشقيقة العزيزة على قلوبنا منذ بواكير نهضتها وريادتها الثقافية والإبداعية منذ حقبة الأربعينات من القرن الماضي، حيث تهدف تلك الرؤى المباركة لتحويل الكويت إلى مركز مالي جاذب للاستثمار بكل ما تحمله تلك الرؤى في ظل رعاية ودعم وعزيمة القيادة الرشيدة لدولة الكويت الشقيقة ممثلة في صاحب السمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت الشقيقة.
وفي مداخلته حول ريادة الأعمال في مجال القانون؛ أكد سعادة الدكتور الشيخ ثاني بن علي آل ثاني؛ عضو مجلس إدارة مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم: أهمية استفادة ريادة الأعمال الناجحة في مجال التكنولوجيا القانونية من التعاون والشراكات مع المتخصصين القانونيين، والعمل بشكل وثيق مع المحامين والمساعدين القانونيين وغيرهم من الخبراء القانونيين، ما يمكن رواد الأعمال من التزود برؤى قيمة حول تعقيدات الصناعة القانونية، وتطوير الحلول التي تلبي احتياجاتهم الخاصة.
قمة عمان للذكاء الاصطناعي
ومن جانبه؛ أشار سعادة السفير د. صالح الخروصي؛ سفير سلطنة عمان لدى الكويت إلى أن الحرص على تنظيم هذا المؤتمر سنويًا يؤكد على أهمية متابعة التحول إلى الاقتصاد الرقمي خليجياً وإقليميا ودولياً، مؤكدًا أن سلطنة عمان تولي هذا الموضوع أهمية خاصة، وقد أعلنت عن تنظيم قمة عمان للذكاء الاصطناعي 27 – 28 يناير 2025 ، والذي من المنتظر أن تشارك فيه 40 دولة ويشارك فيه 70 متحدثًا، وسيشهد 20 ورشة عمل، بالإضافة إلى انعقاد معرض على هامش المؤتمر سيستضيف 50 هيئة ومؤسسة لعرض منتجاتها، ومن المتوقع أن يقوم بزيارة المعرض 3 آلاف زائر.
وبدوره أكد الأستاذ أنس ميرزًا؛ الرئيس التنفيذي مجموعة الشركة الوطنية لمشاريع التكنولوجيا أن العالم اليوم يواجهة تحديات وقوى متنوعة كالعولمة والتكنولوجيا وغيرها؛ ما يحتم على المنظمات والمؤسسات أن تتجاوب بسرعة وتتفاعل مع هذه المتغيرات السريعة، من خلال خلق وإيجاد وتطوير السُبل والحلول المبتكرة للبقاء على قيد الحياة، و يلزمها السير نحو النمو والتطور من خلال تضافر الجهود محليا وإقليميا نحو تعزيز مقومات الاقتصاد الوطني ودعم منظومة الابتكار وتطويرها، مع خلق بيئة مناسبة تضمن تحفيزها واحتوائها في جميع مراحلها وذلك لضمان استمراريتها حتى في حالات غياب الدعم المؤسساتي لها.
مجلس التعاون الخليجي ودعم الابتكار
وفي كلمته أكد سعادة أحمد بن ناصر عبدالمحسن المرشدي؛ مدير عام مكتب براءات الاختراع بالأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية؛ اهتمام مجلس التعاون لدول الخليج بمنظومة الاختراع – كأحد أهم جوانب الابتكار – وتقديم الدعم لها والتحفيز والتشجيع عليها انطلاقاً من المادة العشرين من الاتفاقية الاقتصادية بين دول مجلس التعاون لعام 2001م، والتي تنص على أن: “تقومَ الدول الأعضاء بوضع برامج لتشجيع الموهوبين ودعم الابتكار والاختراع، وتتعاونَ في مجال الملكية الفكرية وتطوير الأنظمة والإجراءات الكفيلة بحماية حقوق المبدعين والمخترعين، وتنسقَ سياساتها في هذه المجالات تجاه الدول والتجمعات الإقليمية الأخرى والمنظمات الإقليمية والدولية”.
ويمكنكم متابعة جميع الجلسات والمشاركة في المؤتمر من هنـــــــــــا
