Arab Preneur

التسويق بالحنين أداة تسويقية حديثة.. تحمل صدىً واسعًا

رؤي ريادية

التسويق بالحنين !!

لعلك يدهشك هذا العنوان!! وقد تستغربه كثيرًا !!

تعال أقرب لك هذا المفهوم التسويقي الناجح، اسأل نفسك سؤالًا:

كم من مرة استوقفك إعلان ما وجذبك بطريقة ملفتة جداً؟

اعلم جيداً أن هناك سببًا واحدًا كان دافعك لهذه الحركة، وهو أن هذا الإعلان مرتبط بذكرى من ماضيك، وذلك لأن الفرد يشعر بالحنين للماضي وتلقائيًا تجده يشعر بالأمان النفسي والراحة والاطمئنان عند تذكُر الأحداث الماضية، ولنكن واقعيين من منّا لم يدخل مرة إلى متجر أو سوق كان مليء بالذكريات في كل زاوية فيه، والتي قد تُعيدك طفلًا أو مراهقًا فتستسلم فوراً لنداء الحنين هذا وتبدأ بشراء كل ما لا تحتاجه لأنك وبكل بساطة قد وقعت في فخ ذكرياتك.

الآن عزيزي القارئ من منّا لا يرغب أن يسافر به الزمن ولو لمرة واحدة كي يعيش في ماضيه الجميل؟ وهذا المبدأ الذي كان دافعًا لكثير من المسوقين الذين بدأوا يروجون لأفكارهم ومنتجاتهم عبر مخاطبة المشاعر وجعلها مُرهفة ومشتاقة للماضي، وهم بذلك حققوا نجاحًا باهرًا نظراً للنتائج المُضاعفة التي حصلوا عليها، وهذا هو ذاته الذي يسمى بمصطلح التسويق بالحنين.

ولكن يا ترى لماذا ينجح التسويق بالحنين؟  وهل نستطيع القول ودون مبالغة أن التسويق بالحنين عبارة عن استراتيجية تسويقية مدروسة يمكن نجاحها بشكل مباشر مع كل الأجيال؟ والآن نؤكد أنه نعم وذلك لسببين رئيسين وهما:

أولاً: الاتصال العاطفي بذكريات جمهورك 

تختلف ذكريات كل جيل عن آخر، حيث الألعاب، القصص والحكايات، الأناشيد والأغاني، حيث يكبر كل جيل وتكبر معه حنينه للماضي الذي عاشه في طفولته أو مراهقته، وتجد أيضاً أن هذه الأمور عبارة عن ألغاز لا يفهمها إلا أبناء هذا الجيل فقط.

لذلك تجد المسوق يبدأ بعملية التحليل والفهم الواقعي والعاطفي لتاريخ الجيل هذا ودراسة ذكرياته القريبة منه، ويحاول إدراجها بأسلوبه المُبتكر في حملته الترويجية كي تؤتي نتيجة ثمارها وتحقيق صدى واسع لدى فئته المستهدفة.

ثانياً: سرعة الانتشار

نعيش نحن في عصر رقمي ذهبي ملائم لكافة الوسائل التسويقية الجديدة والمستحدثة، حيث إذا نجح المسوق في صياغة الرسائل العاطفية بطريقة تحرك مشاعر جمهوره المستهدف، فإنه ودون شك سوف يحقق انتشارًا واسعًا للعلامة التجارية، نظراً لقُرب الرسالة ومحتواها لقلب الجمهور وشعوره بالحنين للماضي مع هذا الإعلان، فإنه قام بمشاركتها عبر منصاته الاجتماعية معبراً عن شوقه لماضيه، أو شاركها عبر الرسائل الخاصة مع أبناء جيله.

التسويق بالحنين يعتبر أحد أبرز أدوات التسويق الحديث، التي في حال  تم استخدامها بالشكل الأمثل ستساعدك في الوصول لكافة أهدافك التسويقية، والأهم من ذلك هو حفاظك على قاعدة مهولة من العملاء المخلصين لعلامتك التجارية، لذلك عليك التركيز جيداً في كل خطوات إطلاق حملة تسويقية بدءاً من التخطيط والتنفيذ واختيار اللحظات والذكريات والمواسم الملائمة لمخاطبة مشاعر العملاء.

الآن كل ما عليك هو أن تحدد عملائك جيدًا وتعرف من هي فئتك المستهدفة، وتدرسهم بعناية لتخرج بمحتوى يجعلك جُزءًا من قصصهم.

اقرأ أيضًــــا: 

الابتكار وريادة الأعمال والتنمية الاقتصادية

بنك المنشآت الصغيرة والمتوسطة.. انطلاقة واعدة

 

المنشورات ذات الصلة

التحليل الخماسي ونجاح المنشآت الصغيرة والمتوسطة

لاميس باكودح

6 Factors That Have Depressed Stock Market: Can The Bulls Charge Again

Arab Preneur

Apple Pay Coming to Nearly 1700 ALDI Grocery Stores Across United States

Arab Preneur

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على هذا ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. أوافق المزيد..