يُتوقع أن يعزز فوز المملكة العربية السعودية، باستضافة معرض الرياض إكسبو 2030، وكأس العالم 2034، الاقتصاد السعودي، وأن يسبق الاستضافة ويصاحبها استثمارات ضخمة سواء من الحكومة أو شركات القطاع الخاص في القطاعات الاقتصادية، وخصوصا قطاع الترفيه، لتوفير بيئة ترفيه تلبي احتياجات الملايين الذين سيتوافدون خلال الحدثين العالميين، حيث تتوقع المملكة أن تستقبل الرياض 41 مليون زائر للمعرض الذي يستمر 6 أشهر.
المملكة مركز ترفيه عالمي
ويعد فوز المملكة العربية السعودية باستضافة هذين الحدثين بداية حقبة تحولية لقطاع الترفيه بالمملكة، وبناء وجهات ترفيهية مبتكرة والالتزام الصارم بمعايير السلامة العالمية، بما يتوافق مع أهداف رؤية 2030، وهو ما جعل السعودية محط أنظار الشركات العالمية التي تتسابق على إنشاء وجهات ترفيهية فريدة تحول السعودية إلى مركز عالمي رئيس لتجارب ترفيه متنوعة واستثنائية، في وقت ينمو سوق الترفيه في المملكة بشكل متزايد، ويضم أكثر من 24 متنزها ترفيهيا و420 مركزا ترفيهيا قيد التطوير، مع إمكانات تطوير هائلة.
ولأن المملكة تخطط لإنشاء وجهات ترفيهية غير تقليدية، فإنها تتطلع إلى شركاء ذوي خبرة في صياغة ما هو استثنائي، ولا سيما في الترفيه المائي، الذي تتخصص فيه شركة وايت ووتر، الرائدة في تصميم وتصنيع وسائل الترفيه المائية عالميا، ما يدعم المملكة في تحقيق خططها في التحول إلى مركز ترفيه عالمي.
البرج الأيقوني
وتحظى وايت ووتر بخبرة كبيرة وقوة إبداعية تلبي تطلعات الدول في مجال الترفيه المائي، ويوجد لديها فريق هندسي يتولى مسؤولية النظر في عوامل مثل الجاذبية والديناميكا المائية وديناميكيات الراكب والحرارة والمناخ وعوامل أخرى عديدة لإضفاء الحيوية على الخطط، كما يقوم الفريق بتقييم استراتيجي لتحديد كفاءة كل منطقة جذب، وعوامل الجذب التي تعزز المساحة المتاحة، مقترحا مزيجا متنوعا من الألعاب المصممة خصيصا لاستيعاب العدد المتوقع من الزوار.
ويعد البرج الأيقوني في حديقة ميرال المائية في قطر أحد الأمثلة الرئيسة على هذا النهج، إذ يتألف البرج الجديد للزحلقة المائية من 12 زحلقة مائية، وتتنوع بين حلقات الجسم وركوب الأنابيب الداخلية إلى ركوب الطوف العائلي، بهدف تلبية رغبات كل الزوار، سواء كانوا يبحثون عن الإثارة بسرعة عالية، أو الإحساس بانعدام الجاذبية، أو التذبذبات المبهجة المتعددة، وقام المهندسون بنسج الشرائح المائية الـ 12 بشكل معقد حول هيكل البرج الذي يبلغ طوله 85 مترًا، مسجلين رقمًا قياسيًا عالميًا لأكبر عدد من الشرائح المائية تأتي من برج واحد وأطول منزلق مائي في العالم.
اعتبارات السلامة أولوية
وتجسد أبراج الشرائح المائية بحجم ناطحة السحاب، مثل البرج الأيقوني بقطر، قدرة وايت ووتر على دعم السعودية في إنشاء معايير جديدة في مجال الترفيه العالمي، حيث تتطلع المملكة إلى إنشاء وجهات ترفيه رائدة وتجعل السلامة أولوية دائما، حيث تضع الهيئة العربية السعودية للمواصفات والمقاييس اللوائح والمعايير الخاصة ببناء وتشغيل مدن الملاهي، بما في ذلك الحدائق المائية، للتأكد من أنها آمنة للزوار، كما تغطي اللوائح جوانب مثل تصميم الرحلة وتشغيلها، وجودة المياه، وتدريب رجال الإنقاذ، وإجراءات الطوارئ.
ويأخذ الفريق الهندسي في وايت ووتر باعتبارها شركة دولية تقوم ببناء حدائق مائية حول العالم، في الاعتبار قوانين البناء المختلفة والتصاريح والهيئات التشريعية المحلية للتأكد من أن مناطق الجذب لا تتوافق مع المعايير المحلية فحسب، بل تلبي أيضًا المتطلبات الدولية، وهو ما يتماشى مع هدف المملكة المتمثل في توفير بيئة آمنة لسكانها، حيث تعطي وايت ووتر الأولوية لسلامة الركاب مع توفير تجارب مبهجة.
مواصلة الابتكار
وأعرب جيريمي جراي، نائب رئيس تطوير الأعمال في وايت ووتر، عن فخره بكون وايت ووتر في الصدارة في صناعة الترفيه المائي المتطورة باستمرار، وتتوقع الاتجاهات المطلوبة وتخلق جاذبيات تأسر الانتباه.
وقال جراي: “البرج الأيقوني ليس مجرد جزء من محفظتنا بل هو محطة في رحلتنا لإعادة تعريف الترفيه المائي، وبينما نحتفل بهذا الإنجاز، فإننا نتطلع إلى مواصلة الابتكار”، مؤكدا أن التزام وايت ووتر يتجاوز الهندسة وتحطيم الأرقام، لأنه يتعلق بمساعدة العائلات في خلق ذكريات تدوم مدى الحياة.
